وابتغوا إليه الوسيلة، قال لقد علم المحفوظون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن ابن (1) أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة.
روى البخاري في الصحيح، ج 1، ص 132 في باب الاستسقاء عن أنس رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه استسقى متوسلا بالعباس رضي الله عنه وقال عمر للناس اتخذوه وسيلة إلى الله تعالى - (فتح الباري، ج 2، ص 312 أخرج ابن سعد م 230 ه في الطبقات، ج 12، ص 333) أن معاوية استسقى متوسلا بيزيد بن الأسود الجرشى.
رواه الإمام أبو إسحاق م 323 ه في المهذب باب الاستسقاء نقلهما ابن تيمية في رسالته التوسل والوسيلة، سيأتي تفصيل الروايات المذكورة إن شاء الله.
فعلم من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحملون آية الوسيلة على المعنى الشامل للذوات والأعمال كما سيزيد وضوحا بالأحاديث الآتية.
وأما بالسنة: فقد روى ابن ماجة م 223 ه في سننه باب صلاة الحاجة، ص 99، عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء:
اللهم إني أسألك