سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ١١٦
صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية وتنجيه من عذاب القبر هذا حديث غريب من هذا الوجه فإن تكلم في سنده قيل قد قال ابن قيم الذي هو إمام من أئمة النجدية الوهابية الغير المقلدين الضالين في كتابه الذي صنفه في أحكام الروح وقد حدثني غير واحد ممن كان غير مائل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآه بعد موته وسأله عن شئ كان يشكل عليه من مسائل الفرائض وغيرها فأجاب بالصواب لماذا اعتمد ابن القيم على هذا القول وأورده في كتابه وكيف أمكن لابن تيمية الذي هو مطعون في الإيمان ففضلا عن العرفان أن يدفع ذلك الإشكال ويجيب عن سؤاله بالصواب وهو ميت هل كفر أحد من الوهابية الذين يحكمون على التوسل بالكفر والشرك ويرون من استعان بالأنبياء والأولياء مشركا ابن قيم الذي اعتمد على هذا القول وأورده في كتابه وهو ينجر إلى الكفر والشرك على ما هم عليه فإن لم يكفروه فما هو سبب ذلك ويلزم عليهم أن يكفروه الآن حتى يشتهر تكفيرهم إياه فإن قيل هذا في المنام قيل وقد صدقت الرؤيا أيضا وقد قال ابن قيم المذكور في ذلك الكتاب وقد تواترت الرؤيا في أصناف بني آدم على فعل الأرواح بعد موتها ما لا تقدر على مثله حال اتصافها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل وكم رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعددهم وضعف المؤمنين وقلتهم وقد قال ابن قيم فإذا تواطأت رؤيا المؤمنين على شئ كان كتواطؤ روايتهم له وكتواطؤ رأيهم على استحسانه واستقباحه وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه قبيحا فهو
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»