سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ١١٥
إلي بالنوافل حتى أحببته فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه الحديث وهذا يدل على أن المتوسل إذا توسل إلى الله بولي لله وسأل ذلك الولي الله تعالى أن يقضي حاجة ذلك المتوسل لقضى الله تعالى حاجته على ما يفيد التأكيد لا يقال هذا في الحي لا في الميت فإن من قال الله تعالى فيه كنت يده التي يبطش بها هل يموت بحيث ينقطع عنه جميع ما يجوز له في حياته الظاهرة وكيف يقول ذلك وهابي وقد قال إمامهم عبد الرحمن بن حسن وهو حفيد شيخهم ابن عبد الوهاب النجدي في باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات من ما سماه قرة عيون الموحدين ولا يتم الإيمان إلا بقبول اللفظ بمعناه الذي دل عليه ظاهرا فإن لم يقبل معناه أورده أو شك فيه لم يكن مؤمنا به فيكون هلاكا وهذا مع ما فيه يدل على قدرة الولي العطائية بعد مماته أيضا والذي يقال فيه أنه ميت إذا كان يجوز له أن يتلو القرآن في قبره لما لا يجوز لولي أن يسأل الله تعالى لقضاء حاجة أحد وهو في قبره وروى الترمذي عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»