وحسبما يريدون، لا حسبما تقتضيه مصلحتنا المشتركة ".
وقال لي عبد العزيز:
" وعلى ل حال فإن الكتاب موجود لدى الأخ عبد الله فيلبي فتشاور معه عن موضعه ". ولما ذهبت إلى فيلبي وسألته عن الكتاب قال فيلبي:
" لقد نقلت وصورت ما يهمني من الكتاب وسلمته لعبد العزيز ".
فقلت لفيلبي:
" إنني أخشى أن يحرقه عبد العزيز " فقال فيلبي: " إنه فعلا ينوي إحراقه " ثم تراجع وطمأنني عبد العزيز بعد أن قرأت له الكتاب، بقوله:
(إنه كتاب مهم وهو ليس " نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين "، فقط، وإنما هو نبع العالم كله في تاريخ اليهود).
وقال جون فيلبي:
" يا أخ يوسف.. إن الكتاب لدى عبد العزيز وقد أقسم لي أنه لن يذهب منه الكتاب إلا إذا ذهبت روحه، وإنه إرثه الوحيد الذي يريد توريثه لا لكل أولاده وإنما لأعز أولاده، وقد اطلع عليه جمع (1) كثير من أقاربه، وإخوته ومنهم شقيقه:
عبد الله بن عبد الرحمن، اطلع عليه قسم (2) من كبار أولاده، وقال لهم عبد العزيز:
(على كل حال يعيالي - أنا ما أطلعتكم على هذا الكتاب إلا لتعرفوا أنكم أنتم وحدكم في هذا العالم الذين جمعتم المجد من أطرافه الثلاثة فأنتم: يهود، عرب، مسلمين، إنها " ثلاثة الأصول " الحقيقية