عظيم في الأفعال، كان في الهند رجل يقطع الولد عضوا عضوا، ويرمي بكل عضو إلى جهة، ثم يرد الأعضاء، ويعود الولد حيا، وكان في العراق رجل يفصل رأس الإنسان عن جسده، ثم يرده كما كان، وكانت في القديم امرأة تلقي القمح في الأرض، وتقول له: اطلع فيطلع، ثم تقول له: أيبس فيبس، ثم تقول له: اطحن، فيصير طحينا، ثم تقول له: أخبز، فيصير خبزا، وكانت لا تريد شيئا إلا كان " (1).
يعتقد الوهابية أن الساحر المنافق المشعوذ يقول للشئ كن فيكون، تماما كرب العزة، ومع ذلك هم وحدهم المؤمنون الموحدون، أما من يتقرب إلى الله بزيارة قبر الرسول، وآله الكرام فمشرك..
بقي ملحوظة، وهي أن التوحيد الحق، والإخلاص لله في العبادة إنما يتحققان، ويوجدان، حيث توجد العدالة الاجتماعية، وحيث يعمل الإنسان لعون أخيه الإنسان، ويحب له ما يحبه لنفسه، أما حيث يعيش هو في الترف والبذخ، ويغرق أخوه بالشقاء والمحن، فلا توحيد، ولا إيمان، ولا إسلام، بل رياء ونفاق، وفساد وضلال.
ملحوظة ثانية: لقد هدم السعوديون قبور آل الرسول،