ادعوا الأولياء والصالحين ". (جريدة الندوة المكية عدد السبت 6 ذي الحجة سنة 1383 ه.).
ومن قبل ذهب أخوه الملك سعود إلى إيران، وطالبه العلماء أن يسمح بإعادة البناء على قبور أئمة البقيع فجابههم بهذه الآية: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " أي أن هؤلاء الشيوخ كافرون، لأنهم طالبوا بغير ما أنزل الله.. وإذا عطفنا قول فيصل على قول أخيه سعود تكون النتيجة أن الحاكم في السعودية هو وهابي قبل كل شئ، وأن الوهابية فوق كل شئ، حتى الشعب والناس أجمعين..
ومن قرأ كتبهم ظهرت له هذه الحقيقة بأجلى معانيها، فقد جاء في كتاب: " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " ص 481: إن تعلية القبور من ذرائع الشرك ووسائله..
وفي ص 32 و 483 إن تجصيص القبور والصلاة عندها يشبه تعظيم الأصنام بالسجود لها، والتقرب إليها ".
وجاء في كتاب " تطهير الإعتقاد من أدران الألحان " ص 38: هؤلاء القبوريون سلكوا مسالك المشركين حذو القذة بالقذة. وفي ص 32 أن تسمية القبر مشهدا، ومن فيه وليا لا يخرجه عن اسم الصنم والوثن.. وفي ص 34 فإن قلت: هل الذين يعتقدون بالقبور والأولياء مشركون كالذين يعتدون بالأصنام؟. قلت: نعم قد حصل منهم ما حصل من أولئك وساووهم في ذلك، بل ازدادوا في الإعتقاد والانقياد والاستعباد، فلا فرق بينهم ".