هذي هي الوهابية - محمد جواد مغنية - الصفحة ٥٧
السورة: " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ".
وعن ابن عباس أن هذه الآية حرمت دماء أهل القبلة. وفي الآية 64 من سورة النساء: " ولا تقولوا لمن ألقى السلم لست مؤمنا ". وقد دلت الآية على أن من أظهر أدنى علامة من علامات الإسلام، كالتحية جرت عليه جميع أحكامه، قال البخاري: " أن رجلا كان في غنيمة له، فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا غنمه، فأنزل الله هذه الآية ".
وفي البخاري ومسلم أن النبي قال: " أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيمون الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله ".
وفي الحديث دلالة صريحة على الاكتفاء بظاهر الإسلام، وترتب الأحكام بمقتضاه، بخاصة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " وحسابهم على الله ".
قال ابن حجر في فتح الباري: " ويؤخذ منه - الضمير عائد على هذا الحديث ترك تكفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع، وقبول توبة الكافر من كفره بدون تفضيل بين كفر ظاهر أو باطن ".
وأيضا في البخاري عن النبي: " أتدرون ما الإيمان
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»