هذي هي الوهابية - محمد جواد مغنية - الصفحة ٦٤
عن إخلاص الدين لربهم إلى أنواع من الشرك، فيقصدون بالسفر والزيارة رضى غير رضى الله، والرغبة إلى غيره، ويشدون الرحال إلى قبر نبي، أو صاحب، أو صالح، أو من يظنون أنه كذلك ". فزيارة قبر الرسول عند ابن تيمية غواية من الشيطان، وضرب من الشرك، حتى ولو قصد بها مرضاة الله وثوابه.
وقال في ص 333: " إن اللات، وهي صنم، كان هبب عبادتها تعظيم قبر رجل صالح " أي أن تعظيم قبر الرسول يستتبع جعله صنما، تماما كاللات والعزى.
وقال في ص 334: " أما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الأنبياء، أو بعض الصالحين متبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ورسوله، والمخالفة لدينه، وابتداع دين لم يأذن الله به " فالصلاة لله عند قبر النبي بقصد التبرك بدعة ومحادة لله والرسول، وبديهة أن المسلمين أجمعين يتبركون بالصلاة في البقعة المقدسة التي فيها الجسد الشريف.
وقال في ص 401: " الأحاديث المروية في قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كقوله: من زارني، وزار أبي إبراهيم الخليل في عام ضمنت له على الله الجنة. ومن زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي. ومن حج، ولم يزرني فقد جفاني، ونحو هذه الأحاديث كلها مكذوبة موضوعة ". (1)

(1) روى أبو داود، وهو أحد أصحاب الصحاح الستة عن النبي أنه دعا الناس لزيارة قبره والسلام عليه.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»