التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ١٧٥
ومن أبوابه النفيسة قوله: باب أحوال الموتى في قبورهم وأنسهم فيها فهم يصلون فيها ويقرأون ويتزاورون ويتنعمون ويلبسون، وأفاض فيه بسوق الأحاديث والآثار وأقوال العلماء وحكاياتهم في نحو خمس صفحات كبار، وقوله باب زيارة القبور وعلم الموتى بزوارهم ورؤيتهم لهم، وأفاض في هذا الباب بسوق الأحاديث والآثار وأقوال علماء الإسلام وحكاياتهم في اثنتي عشرة صفحة كبيرة، وفي استيعاب الحافظ ابن عبد البر في ترجمة الصحابي الشهير بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه عن ولده عبد الله قال مات والدي بمرو وقبره بالحصين وهو قائد أهل المشرق ونورهم لأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: أيما رجل مات من أصحابي ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة إ ه‍.
الصحابي الشهير عبد الرحمن بن ربيعة المستشهد يستسقى به وفي الإصابة في ترجمة الصحابي الشهير عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي الملقب بذي النور رضي الله تعالى عنه أنه استشهد ببلنجر من أرض الترك ناحية باب الأبواب ودفن هناك فهم يستسبقون به إلى الآن إ ه‍.
كرامة عظيمة للتابعي الجليل عقبة بن نافع الفهري وفي الإستيعاب والإصابة في ترجمة التابعي الجليل عقبة بن نافع الفهري أنه لما فتح إفريقية كان موضع القيروان فيها واديا كثير الأشجار غيضه مأوى للوحوش والحيات فأراد عقبة أن يبني فيه مدينة ينزل فيها جنده فوقف عليه ونادى: " يا أهل هذا الوادي إنا حالون فيه إن شاء الله تعالى فاظعنوا " ثلاث مرات، قالوا فما نرى حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابة حتى فبطن بطن الوادي، ثم قال: انزلوا باسم الله "، رواه خليفة بن خياط بإسناد حسن إ ه‍.
وأخبرني السيد حامد البلخي البدخشاني الساكن بالمدينة المنورة إنه لما رحل من بلده في أوائل هذا القرن إلى مدينة بخارى لطلب العلم وزار قبر الإمام محمد بن إسماعيل
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»