الأصول الأربعة في ترديد الوهابية - حكيم معراج الدين - الصفحة ١٠١
واجعلنى في حل مما دخل في قلبك حين رايتنى قال شقيق فعرفت انه زاهد حقيقى وأما النوع العاشر من مناقبه التى لم يشاركه فيها احد من بعده انه مات مظلوما ومحبوسا ومسموما والدليل على ذلك ما انبأنى فلان عن فلان (وساق السند) عن عبدالوهاب قال بعث المتصور إلى ابى حنيفة وسفيان الثورى وشريك بن عبدالله فادخلوا عليه فقال لهم لم ادعكم الا لخير وكتب قبل ذلك ثلاثة عهود فقال لسفيان هذا عهدك على قضاء البرة فخذه والحق بها وقال الشريك هذه عهدك على قضاء الكوفة فخذه والحق به وقال لابى حنيفة هذا عهدك على مدينتى هذه ثم قال لحاجبه وجه معهم او كما قال فمن ابى فاضربه مأة سوط فاما شريك فاخذ عهده ومضى واما سفيان فاخذ عهده وتركه في المنزل وهرب إلى اليمن واما ابوحنيفة فلم يقبل العهد فضرب ماءة سوط وحبس فمات بالحبس وقد اتفق العلماء على انه ضرب على القضاء فلم يقبل ومات في الحبس ثم اختلفوا فقال بعضهم مات من الضرب وقال بعضهم سقى السم وذكر بعضهم اشياء آخروالله اعلم بالحقيقة فان قيل قد ذكر ابوبكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد من المطا عن في ابى حنيفة مايعارض ما ذكرت من مناقبه فالجواب عنه من وجوه خمسة اربعة من حيث الاجمال والخامس من حيث التفصيل قال مؤلف الرسالخ ة عفا الله عنه قد اطنب المصنف أعنى الخوارزمي وأجاب فاحسن وأجار لكنى تركت نقله لان هذه العجالة لا تحتمل ذكره ومن أراد الاطلاع عليه فعليه بالسند الكبير له إلا أني أحببت ذكر بعض استنباطاته رحمه الله تعالى من الجواب
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»