أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ٦١
إلا لتستكمل بالشهادة والفداء، شرف الانتماء إلى بيت القرابين والشهداء..!!!
* * * وبعد.. فقد آن لبطل السلام أن تزف إلى الجنة روحه.
ولكن لا تزال أمامنا وصية يريد أن يوصي بها، فقد كان شوقه عظيما لأن يدفن مع جده الرسول..
وكان قد استأذن (السيدة عائشة) في ذلك، فأذنت له:
والآن، وشمس حياته تميل للغروب قال لأخيه الحسين:
(إذا مت فادفني مع النبي، فإني كنت قد طلبت ذلك من عائشة وأجابتني.. وإذا عارضك بنو أمية، فلا تراجعهم، وادفني في البقيع)..!!
ومن أسف أن الذي توقعه قد حدث.. فرفض مروان بن الحكم أمير المدينة من قبل معاوية أن تحقق رغبة الشهيد المسجى.. وأنزل إلى الشارع حرسه المسلح في خسة ودناءة تليقان بمروان، وبمن على شاكلة مروان..!!
ورأى (الحسين) رضي الله عنه ذلك، فانتضى سلاحه، وصمم على إنفاذ وصية أخيه..
لكن نفرا من الصحابة الأجلاء ذكروه بالفقرة الأخيرة من الوصية وحملوه عليها:
(فإن منعوك، فلا تراجعهم، وادفني في البقيع)..
وشرف ثرى البقيع بهذا الضيف المجيد..
وآبت إلى وطنها في جنات الخلد، روح السيد.. وروح الشهيد!!
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 65 66 67 ... » »»
الفهرست