شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣٨٨
* (خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور) * * (وأنزل التوراة والإنجيل) * وهذا هو الغالب ويليه أن يكون بينهما تلازم كقوله تعالى * (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) * * (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) * الثالث عطف بعض الشيء عليه كقوله تعالى * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) * * (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال) * * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك) * وفي مثل هذا وجهان أحدهما أن يكون داخلا في الأول فيكون مذكورا مرتين والثاني أن عطفه عليه يقتضي انه ليس داخلا فيه هنا وإن كان داخلا فيه منفردا كما قيل مثل ذلك في لفظ الفقراء والمساكين ونحوهما تتنوع دلالته بالإفراد والاقتران الرابع عطف الشيء على الشيء لاختلاف الصفتين كقوله تعالى * (غافر الذنب وقابل التوب) * وقد جاء في الشعر العطف لاختلاف اللفظ فقط * كقوله فألفى قولها كذبا ومينا * ومن الناس من زعم أن في القرآن من ذلك قوله تعالى * (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) * والكلام على ذلك معروف في موضعه فإذا كان العطف في الكلام يكون على هذه الوجوه نظرنا في كلام الشارع كيف ورد فيه الإيمان فوجدناه إذا أطلق يراد به ما يراد بلفظ البر والتقوى والدين ودين الإسلام ذكر في أسباب النزول انهم سألوا عن الإيمان فأنزل الله هذه الآية * (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) * الآيات قال محمد بن نصر حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»