صغير يسهل على الطالب قراءته، والغرض هنا جواب يقرب فهمه ويصلح للعامة، فأما استكمال الجوابات في كثير من المسائل فهو في كتاب تحرير الأفكار - والغارة السريعة - لكنه يصلح لأهل العلم، وهذا كتاب يصلح للمتبدئ والعامي،، فنقول وبالله التوفيق - أما مسألة (التأمين):
أي قول آمين بعد الفاتحة في الصلاة فقد بلغ أن بعض المغررين على العامة يدعي أنه مذهب أهل البيت (ع)،، والجواب: إن هذا كلام فاسد لا أساس له من الصحة قال الإمام الهادي (ع) في كتاب الأحكام (ولم أر أحدا من علماء آل رسول الله (ص) ولم أسمع عنه يقول آمين بعد قراءة الحمد في الصلاة ولسنا نرى قولها في الصلاة لأنها ليست من القرآن وما لم يكن من القرآن فلا يجوز قوله ولا الكلام به في الصلاة لإنسان) وقال (ع) حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عن آمين في الصلاة فقال - عندما نحب أن تقال لأنها ليست من القرآن - انتهى،، قلت وهذا الكلام مبني على أنها ليست من أذكار الصلاة لأنها لو كانت من أذكار الصلاة لجازت كما جاز التكبير والتذكير والتحميد والتهليل والتسميع والتشهد، فإذا كان التأمين ليس من أذكار الصلاة فلا يجوز عندهما كما لا يجوز الكلام في الصلاة...
وقد روى الإمام زيد بن علي - علي - عليه السلام - في مجموعة عن أبيه عن جده عن علي - عليه السلام - في الرجل يتكلم في الصلاة ناسيا أو متعمدا أنه تنقطع صلاته،،