رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٥
فلم يشرك لينال الشفاعة حتى يكون مثل من أشرك لينال الشفاعة، لأن المشرك أشرك بعبادته غير الله، لا بمجرد الغرض، والمتوسل المسلم لم يعبد غير الله فلم يشرك..
(2) قال في كشف الشبهات - في زيارة الصالحين والتبرك بها أو في الدعاء - قال - فقل له عرفت أن الله كفر من قصد الأصنام وكفر أيضا من قصد الصالحين، وقاتلهم رسول الله (ص) فإن قال: الكفار يريدون منهم - وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار المدبر لا أريد إلا منه، والصالحون ليس لهم من الأمر شئ ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم، فالجواب أن هذا قول الكفار سواء بسواء.
أقول:
ليس سواء، بل كان المشركون يعتقدون في شركائهم نفوذا في الملك.
تارة، قالوا اتخذ الرحمن ولدا، وتارة جعلوهم يرجى منهم النصر وتارة، جعلوهم شركاء في أنفسهم، وتارة، رد عليهم ردا مؤكدا أن الشفاعة لا يملكها إلا الله، بما يفهم منه، أنهم يرجون الشفاعة بدون شرط أن يسبق الأذن بها من الله والرضى، بل لقوة مكانتهم عند الله بزعمهم،
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»