(5) وقال محمد بن عبد الوهاب، في كتاب كشف الشبهات: وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الإعتقاد. انتهى وهذا يوافقه قول أتباعه - في من يعتقد فضل الصالحين من الأموات فيزور قبورهم ويتمسح بتراب قبورهم للتبرك به ورجاء زوال بعض الأمراض - فيقولون إنه مشرك، فكيف لا يكونون وهابية؟؟
فهذا كلام محمد بن عبد الوهاب تعرف به مذهبه، ومن هم الوهابية؟، لأنك إذا عرفت مذهبه، عرفت من هم الوهابية، فقد حصلت النسبة لهم إليه بموافقته في المذهب الردئ الذي هو تكفير بعض المسلمين ورميهم بالشرك، وهذا هو المراد باسم الوهابية..
فالحاصل أن الوهابية هم الذين يقولون:
من تمسح بتراب القبر فهو مشرك.
ومن بقي عند القبر طويلا فقد عكف لصاحبه فهو مشرك.
أو من قال يا رسول الله فهو مشرك.
وأشباه هذا من أقوالهم المعروفة، فلا يصح أن يقولها الرجل وينكر كونه وهابيا.