العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الشوب فقال ابن عمر انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله (ص) وسمعت رسول الله (ص) يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا) قال الترمذي هذا حديث صحيح، وأخرج النسائي في الخصائص (ص 50) بسنده عن ابن أبي أنعم قال كنت عند ابن عمر فأتاه رجل فسأله عن دم البعوض يكون في ثوبه ويصلي فيه فقال ابن عمر فمن أنت؟ قال من أهل العراق قال ويصلي فيه فقال ابن عمر فمن أنت؟ قال من أهل العراق قال ابن عمر انظروا هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله (ص) وسمعت رسول الله (ص) يقول فيه وفي أخيه : هما ريحانتي من الدنيا) انتهى.
قلت هذه الرواية ورواية الترمذي يفيدان أن السؤال راجع إلى صحة الصلاة في الثوب الذي أصابه دم البعوض فهي غير مسألة الذباب يقتله المحرم التي أخرجها أحمد في المسند (ج 2 ص 85) و (ص 153) والبخاري ومسلم في صحيحيهما والترمذي والذهبي في النبلاء عن ابن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن محرم قتل ذبابا فقال يا أهل العراق تسألوني عن محرم قتل ذبابا وقد قتلتم ابن بنت رسول الله (ص) وقد قال رسول الله (ص): هما ريحانتاي من الدنيا. انتهى ففي الرواية الأولى: انظروا إلى هذا يسألني.، وفي هذه: أهل العراق يسألونني، وفي الأولى ممن دم البعوض. وفي هذه ممن الذباب وفي الأولى. عن دم البعوض يصيب الثوب في روايتين، وهذه في المحرم فظهر تغاير المسألتين وإن تشابهتا