البدعة - السيد علي الأمير الصنعاني - الصفحة ٤٨
إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب) (1) - من أقوى الأدلة على فعلها بعد الصلاة، لأنه مجلس قد جلسوه.
ولهذا كانت الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم واجبة في التشهد، حتى لا نجلس مجلسا لا نصلي فيه على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم. وفي رواية (ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا عن غير الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، إلا تفرقوا عن أنتن من ريح الجيفة) (2)، ومن هذا تؤخذ الصلاة على النبي صلى الله تعالى

(١) رواه أحمد في المسند ج ٣ ص ٤٨٩ رقم ٩٩٧٢ عن أبي هريرة. وكذلك ابن حبان ج ٢ ص ٣٥٢ رقم ٥٩١ و ٥٩٢. وفي الترمذي عن أبي هريرة بلفظ (ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة (حسرة وندامة) فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم) ج ٥ ص ٤٣٠ رقم ٣٣٨٠.
(٢) أخرجه في المستدرك ج ١ ص ٦٦٨ رقم ١٨٠٨ عن أبي هريرة. وكنز العمال عنه بزيادة (لم يصلوا على نبيهم...) ج ٩ ص ١٤٩ رقم ٢٥٤٦٣.
والجامع الصغير ج ٢ ص ٤٢٤ رقم 78886، عن أبي هريرة وأبي سعيد بزيادة (إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم)
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»