وعسى الله أن ينفع إخواني المؤمنين الذين يتشددون بحسن نية وتسرع لا داعي له، وبدون شك فمحاربة الخير باسم البدعة أمر خي ير، وصد عن سبيل الله، لأن البدعة كما تفهم لأول وهلة هي:
الأمر المضر بالدين، ومضر بالدنيا أيضا، وهو ما خالف دين النبي صلى الله عليه وآله وشرعه واتجاهه وخرج عن المسار. فالدعاء عند الوضوء وإن لم يرد فيه نص مؤكد لكنه داخل في عموم قوله تعالى: (ادعوني أستحب لكم) (1)،، (واذكروني أذكركم) (2)، فهو من أمر الدين. فهذا النبي صلى الله عليه وآله يقول:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (3)، ومثاله ما ابتدعه المستبدون من ولاية العهد حيث يوصي الأول بوراثة الملك لمن بعده