وأول الإمام مالك النزول في الحديث بنزول أمره سبحانه، حيث قال: " يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره، فأما هو فدائم لا يزول " (١).
وأول الترمذي لفظة " فيعرفهم نفسه " الواردة في حديث الرؤية قال: " يعني يتجلى لهم " (٢).
ومن تأويل السلف، تأويل البخاري لكلمة الضحك في الحديث التالي بالرحمة (٣). أخرج البخاري ومسلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " لقد ضحك الله الليلة من فعالكما " وهو حديث طويل يحكي قصة الأنصاري الذي أكرم مثوى ضيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبات هو وزوجته طاويين (٤). فالبخاري لم يقف عند مقولة: أخبرنا أنه يضحك ولم يخبرنا كيف يضحك؟!
وأيضا أول حماد بن زيد نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا، المروي في أحاديث النزول بإقباله جل جلاله على عباده (٥).
وأول الضحاك كلمة الوجه في قوله تعالى: ﴿كل شئ هالك إلا وجهه﴾ (6) بذات الله والجنة والنار والعرش، وخالفه ابن تيمية، فقد رجح أن يؤول " الوجه " بمعنى الجهة، فيكون المعنى: كل شئ هالك إلا ما أريد به جهة الله تعالى، وقال ابن تيمية:
هكذا قال جمهور السلف (7).