محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب (1) قال:
حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: حدثني جبريل قال: سمعت رب العزة يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي.
ثم أرخى الستر وسار. فعد أهل المحابر والدوي الذين كانوا يكتبون، فأنافوا على عشرين ألفا.
قال أحمد - ابن حنبل -: لو قرأت هذا الإسناد - المتقدم - على مجنون لبرئ من جنته (2)!!! ونقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة - بحضرة المتوكل - فسأل عمن يخبره بذلك، فدل على علي الرضا، فجاء فأجلسه معه على السرير وسأله، فقال:
إن الله حرم لحم أولاد الحسنين على السباع، فلتلق للسباع، فعرض عليها بذلك فاعترفت بكذبها. ثم قيل للمتوكل ألا تجرب ذلك فيه؟ فأمر بثلاثة من السباع فجئ بها في صحن قصره، ثم دعاه فلما دخل بابه أغلق عليه والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها، فلما مشى في الصحن يريد الدرجة، مشت إليه وقد سكنت وتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بكمه، ثم ربضت، فصعد للمتوكل وتحدث معه ساعة، ثم نزل ففعلت معه كفعلها الأول حتى خرج، فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة، فقيل للمتوكل افعل كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه وقال: أتريدون قتلي؟ ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك " (3).
قال الحاكم النيسابوري في تاريخ نيسابور عن الرضا (عليه السلام): " وكان يفتي في مسجد رسول الله وهو ابن نيف وعشرين سنة. روى عنه من أئمة الحديث، آدم