وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٥٤٩
من حوله يسلمون عليه، فقلت لبعض من رأيته يقرب منه، من هذا الفتى؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). فقلت: قد عجبت أن تكون هذه العجائب إلا لمثل هذا السيد " (1).
من أقوال الإمام:
1 - كتب الإمام للرشيد وهو في سجنه فقال: " لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون " (2).
2 - رأى سفيان الثوري الإمام موسى بن جعفر وهو غلام يصلي، والناس يمرون بين يديه، فقال: إن الناس يمرون بك وهم في الطواف؟ فقال (عليه السلام): الذي أصلي له أقرب إلي من هؤلاء.
3 - ومن وصيته (عليه السلام) لهشام بن الحكم: " يا هشام لو كان في يدك جوزة، وقال الناس إنها لؤلؤة، ما كان ينفعك، وأنت تعلم أنها جوزة، ولو كان في يدك لؤلؤة، وقال الناس إنها جوزة، ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلؤة.
يا هشام: إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة، وأما الباطنة فالعقول.
يا هشام: قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود. يا هشام لا تمنحوا الحكمة الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها

١ - راجع صفوة الصفوة: ٢ / ١٨٥ - ١٨٧. وذكرها الشبلنجي في نور الأبصار: ص ١٤ - ١٦٥ وقال: " هذه الكرامة رواها جماعة من أهل التأليف. رواها ابن الجوزي في كتابه مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن. ورواها الجنابذي في معالم العترة النبوية، والرامهرمزي في كتابه كرامات الأولياء ". ورواها الصبان الشافعي في إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ص ٢٤٦ - ٢٤٧.
٢ - تذكرة السبط: ص ٣٥٠. تاريخ بغداد. سير أعلام النبلاء: ٦ / 273.
(٥٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 ... » »»