وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٥٢٨
لست أعلمه. إن الموت يعمنا، والبعث يحشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا.. إياك والغيبة، فإنها إدام كلاب النار.
3 - قيل لعلي بن الحسين: من أعظم الناس خطرا؟ قال: من لم ير الدنيا لنفسه خطرا (1).
4 - وله من دعاء أبي حمزة الثمالي: "... فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك، ولا كففت عن تملقك، لما انتهى إلي من المعرفة بجودك... يا غفار، بنورك اهتدينا وبفضلك استغنينا، وبنعمتك أصبحنا وأمسينا، ذنوبنا بين يديك، نستغفرك اللهم منها ونتوب إليك، تتحبب إلينا بالنعم ونعارضك بالذنوب، خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد...
أنت إلهي أوسع فضلا وأعظم حلما من أن تقايسني بفعلي وخطيئتي، فالعفو العفو العفو، سيدي سيدي سيدي... فما لي لا أبكي، أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكر ونكير إياي، أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري...
إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي، وكل عن جوابك لساني، وطاش عند سؤالك إياي لبي، فيا عظيم رجائي لا تخيبني إذا اشتدت فاقتي...
وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي، وتفضل علي ممدودا على المغتسل يقلبني صالح جيرتي، وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي، وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي، حتى لا أستأنس بغيرك... " (2).

١ - تهذيب الكمال: ٢٠ / 398. عيون الأخبار، ابن قتيبة: 1 / 331.
2 - مفاتيح الجنان، عباس القمي والدعاء من ص 250 - 263 ومثله الكثير!
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»