وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٥٣١
المدينة من التابعين " (1).
وقال النووي فيه: " وهو تابعي جليل، إمام بارع، مجمع على جلالته، معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم " (2).
وقال فيه ابن العماد الحنبلي: " كان من فقهاء أهل المدينة، وقيل له الباقر، لأنه بقر العلم، أي شقه وعرف أصله وتوسع فيه... وله كلام نافع في الحكم والمواعظ " (3).
قال محمد بن طلحة الشافعي: " هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، ومتفوق دره وراضعه، ومنمق درره وراصعه. صفا قلبه، وزكا عمله، وطهرت نفسه، وشرفت أخلاقه، وعمرت بطاعة الله أوقاته، ورسخت في مقام التقوى قدمه، وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء، فالمناقب تسبق إليه، والصفات تشرف به " (4).
قال ابن خلكان: " كان الباقر عالما سيدا كبيرا، وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم " (5).
قال الصبان الشافعي: " وأما محمد الباقر (رضي الله عنه) فهو صاحب المعارف واللطائف، ظهرت كراماته، وكثرت في السلوك إشاراته " (6).
قال المناوي: " وله من الرسوخ في مقام العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف يعجز عن حكايتها الواصف. فمن كلامه:
الصواعق تصيب المؤمن وغيره، ولا تصيب ذاكر الله عز وجل. وقال: ما دخل قلب امرئ شئ من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله منه أو أكثر...

١ - تهذيب التهذيب: ٩ / 312.
2 - تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 87.
3 - أسد حيدر، نقلا عن شذرات الذهب: 1 / 49.
4 - المصدر السابق عن مطالب السؤول: 2 / 50.
5 - وفيات الأعيان: 4 / 174.
6 - إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ص 250.
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»