5 - قال الأوزاعي: " عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول " (1).
6 - قال القاضي أبو يوسف: " لا يحل لأحد أن يقول مقالتنا حتى يعلم من أين قلناه " (2).
7 - يقول ابن أبي العز الحنفي: " فمن تعصب لواحد معين غير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد، ورأى أن قول هذا هو الصواب الذي ينبغي اتباعه دون قول الأئمة الباقين فهو جاهل ضال، وإن اعتقد أنه يجب على الناس اتباعه دون غيره من هؤلاء الأئمة فإنه يخشى عليه، فإن الأمة قد أجمعت على أنه لا تجب طاعة أحد في كل شئ إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (3).
" وقد انحرف في شأن أبي حنيفة (رحمه الله) طائفتان: فطائفة قد غلت في تقليده، (فلم تترك له قولا، وأنزلوه منزلة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإن أورد عليهم نص يخالف قوله تأولوه على غير تأويله ليدفعوه عنهم، ولم يكن أصحابه معه كذلك بل رجعوا عن كثير مما كانوا قلدوه فيه لما ظهر لهم فيه الدليل على خلاف قوله... " (4).
" وكيف يقال عن رجل من الأمة - كائنا من كان - أنه يجب الأخذ بقوله كله دون سائر الأئمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم؟! " (5).
8 - يقول ابن عابدين الحنفي: " ليس على الإنسان التزام مذهب معين " (6).
وقد وصف ابن عابدين المقلدين بأنهم: " الذين لا يفرقون بين الغث والسمين،