عنوان غريب قد يقول عنه قائل: وماذا تعني بهذا، فالسنة موجودة في الصحاح الستة وكتب السنن؟ صحيح هذا، ولكن الصفحات القادمة كفيلة بإثبات هذا العنوان.
وأنا جازم بأن كل مسلم غيور على الإسلام إذا تدبر ما سنقول به هنا فإنه حتما إما سيبكي أو يضحك!
نبدأ بتوجيه هذا السؤال: هل يستطيع أحد أن يجزم بأن سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلت إلينا كاملة؟! وحتى نجيب على هذا السؤال فرافقنا - أخي القارئ - لترى هل وصلت إلينا السنة كلها أو نصفها أو ثلثها...!!
في عصر الصحابة أحاديث علي بن أبي طالب (عليه السلام):
هذا الصحابي العظيم عاش مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من ثلاث وعشرين سنة، وكان يتبع النبي اتباع الفصيل أثر أمه، قال عنه ابن حجر: " وكان قد رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من صغره لقصة مذكورة في السيرة النبوية، فلازمه من صغره فلم يفارقه إلى أن مات " (1).
وصلنا عن علي (عليه السلام) 536 حديثا (2)، صح منها خمسون حديثا (3)، روى البخاري منها عشرين حديثا. نعم، هذا ما وصلنا عن علي، خمسون حديثا فقط!!