قال ابن عبد البر: " أجمع الناس كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء: سلوني، غير علي بن أبي طالب ".
وقال علي (عليه السلام): " والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا " (1).
وقال علي: " القلوب أوعية، وخيرها أوعاها " ثم يقول: هاه هاه إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة " وفي رواية: (لو وجدت له حملة) (2).
وروي عن علي أنه قال: " أما والله لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم " (3).
وعن ابن عباس وقد سأله الناس فقالوا: أي رجل كان عليا، قال: " كان ممتلئا جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة مع قرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (4).
وقال ابن عباس: " قسم علم الناس خمسة أجزاء فكان لعلي منها أربعة أجزاء، ولسائر الناس جزء شاركهم علي فيه فكان أعلمهم فيه " (5).
والآن هل يصح أن يقال: إن كل ما أخذه علي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خمسون حديثا؟!!
لا أعتقد أن أحدا يقول ذلك إلا أن تكون قد انطفأت شعلة ذهنه. إذن فأين علم علي