هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٩٨
على كتاب مسلم بن الحجاج، وأحمد بن عبد الله أبو نعيم صاحب الحلية، وابن خلكان صاحب وفيات الأعيان، وأحمد بن محمد الثعلبي المفسر (1).
ولو رمت أن أمشي معك على هذا الخط فسنصل إلى نسب عالية جدا من الناحية الكمية من نسبة العلماء والمؤرخين والمفسرين من الفرس، إن الفكر السني بكل أبعاده مدين للفرس ومصبوغ بالفارسية وحتى الإمام محمد بن عبد الوهاب تربى ونشأ وتثقف على أيدي الفرس وكانت تربيته وثقافته بين كردستان وهمدان، وأصفهان وقم كما نص على ذلك جماعة (2)، ومن الجدير بالذكر أن الألسنة الطويلة والبذيئة والمتسرعة التي تفتري ما تشاء على الفرق الإسلامية وخصوصا على الشيعة هي ألسنة فارسية. وسأقدم لك نموذجين من هذا الصنف الذي ليس على ضميره ولسانه رقيب وما عند قلمه شعور بالمسؤولية.

(1) أنظر في تراجم هؤلاء معجم المؤلفين لكحالة ج‍ 1 ص 206، وفجر الإسلام ص 241 والكنى والألقاب للقمي ج‍ 1 ص 6 فصاعدا.
(2) زعماء الاصطلاح لأحمد أمين ص 10.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»