الآراء انبعثت من الإيرانيين فليست تلك الملائمة دليلا عليه، بل الروايات التاريخية تقول عكس ذلك إذ تقول إن التشيع الواضح الصريح كان قائلا أولا في الدوائر العربية ثم انتقل منها إلى الموالي (1).
4 - المستشرق آدم متز قال:
إن مذهب الشيعة لا كما يعتقد البعض رد فعل من جانب الروح الإيرانية تخالف الإسلام فقد كانت جزيرة العرب شيعية كلها عدى المدن الكبرى كمكة وتهامة وصنعاء. وكان للشيعة غلبة في بعض المدن مثل عمان وهجر وصعدة وفي بلاد خوزستان التي تلي العراق فكان نصف أهلها على مذهب الشيعة، أما إيران فكانت سنية عدى قم وكان أهل أصفهان يغالون في معاوية حتى اعتقد بعضهم أنه نبي مرسل (2).
5 - المستشرق جولد تسيهر قال:
إن من الخطأ القول إن التشيع في منشئه ومراحل نموه يمثل الأثر التعديلي الذي أحدثته أفكار الأمم الإيرانية في الإسلام بعد أن اعتنقه وخضعت لسلطانه عن طريق الفتح والدعاية وهذا الوهم الشائع مبني على سوء فهم الحوادث التاريخية فالحركة العلوية نشأت في أرض عربية بحتة (3).
6 - المستشرق نولدكه قال:
ظلت بلاد فارس في أجزاء كبيرة منها تدين بالمذهب السني واستمر ذلك حتى سنة 1500 م عندما أعلن التشيع مذهبا رسميا فيها بقيام الدولة الصفوية (4).
بعد استعراض هذه المقتطفات من أقوال الباحثين التي تؤكد عروبة التشيع