الإمامة وأنها بالنص وليست بالوراثة فمن أين جاء المستشرقون وتلاميذهم بنظرية الوراثة لولا عدم الإحاطة بالتشيع أو التحريف واتباع الهوى.
3 - الأمر الثالث وهو دخول الفرس في الإسلام إرادة هدمه ثم لتحقيق مأربهم ونقل نظريات أسلافهم وهو ادعاء طريف ولا بد من الوقوف قليلا حوله فنقول:
أولا: إن مؤلفات هؤلاء القوم في الدفاع عن الإسلام ومساجدهم ومؤسساتهم الدينية وجهادهم في سبيل الله كل ذلك يشكل شواهد قائمة على كذب هذه الدعوى.
وثانيا: لا بد من سؤال لهؤلاء القائلين بهذا القول في أن إرادة الإلحاد والهدم عند الفرس هل هي مختصة بالفرس الذين اختاروا الإسلام ودخلوا في التشيع أم أنها عند كل الفرس من كل من كان من السنة منهم أو من الشيعة، ولا بد أن تكون الإجابة بالعموم لأن إرادة الإلحاد جاءت من كونهم فرسا لا من أمر آخر وإذا كانت كذلك فلماذا انصبت الحملات على الفرس الشيعة فقط دون الفرس السنة.
وقد يقول قائل إن ذلك انتقل للفرس من الشيعة وهنا ينتقل الكلام إلى عقائد الشيعة وقد ذكرنا أن مصدر عقائدهم الكتاب والسنة فلا سبيل لرميهم بما ينافي الكتاب والسنة هذا إذا كان هؤلاء يبحثون عن الحقيقة - وهم أبعد الناس عنها - ولو لم يكونوا بعيدين عن الإرادة الخيرة لما بضعوا شلو الأمة وفرقوها شيعا ولخجلوا من المفارقات في أقوالهم لأننا سنوقفك عن قريب على أن تاريخ وفقه وعقائد أهل السنة أبطاله الفرس أنفسهم ونحن لا نرى بذلك أي عيب أو غضاضة ما دمنا نعلم أننا كلنا من مصدر واحد وما دام قرآننا يصرح آناء الليل وأطراف النهار بشعار الوحدة وتوحيد المصدر! بقوله تعالى: * (ألم نخلقكم من ماء مهين) * 20 / المرسلات.
ثالثا: إن المسائل التي أوردها القوم واعتبروها مما يهدم الدين ورموا بها