هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٢١٣
تغلي على العرب من غيظ مراجلهم * عداوة لرسول الله والدين يقول فون كريمر في كتابه الحضارة الإسلامية إن هذه القصيدة تمثل مشاعر الحزب العربي تمثيلا صادقا (1).
ب - الشريف الرضي محمد بن الحسين:
ملأ ديوانه بالإشادة بالعرب والعروبة ومن ذلك قوله في إحدى روائعه:
أثرها على ما بها من لغب * يقلقل أغراضها والحقب وأنا نرى لجوار الديار * حقوقا فكيف جوار النسب فإن ترع شركة أحسابنا * جميعا فذلك دين العرب إذا لبست بقواها قوى * وإن طنب مسن منها طنب (2) ويقول في رائعة ثانية:
لنا الدوحة العليا التي نزعت لها * إلى المجد أغصان الجدود الأطائب علونا إلى اثباجها ولغيرها * عن المنكب العالي إذا رام ناكب فإن تر فينا صولة عجرفية * فقد عرقت فينا الجدود الأعارب (3) والجدير بالذكر أن ديوان الشريف الرضي وديوان أخيه المرتضى وسائر مؤلفاتهما تعتبر من خمائل الفكر العربي المترفة ومن رياضه الأنيقة.
ج‍ - أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين:
والمتنبي عروبة متجسدة بالدم والفكر وقد عاش عمره يتطلع إلى تحقيق الوجود العربي على مختلف المستويات ويرسم نهايات كل فضيلة على أنها بداية من حالة عربية وكم له في ثنايا شعره من إشادة بالعرب والعروبة وفخر واعتزاز بهذا الدم وهذه الأرومة، يقول: في مدح سيف الدولة:

(1) أنظر مظاهر الشعوبية ص 317.
(2) ديوان الرضي ج‍ 1 ص 128.
(3) ديوان الرضي ج‍ 1 ص 145.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»