هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ١٨٣
بالتخريف، وما أسهل نفي فكرة إذا كانت لا تلتقي مع مصلحة شخص أو كان يجهلها. على أنني لا أصحح جميع ما أحاط بها من ذيول بل لا بد من الاقتصار على ما تثبت صحته بالطرق المعتبرة ويجدر بالبعض أن يبتعد عن التهريج الذي يصل ببعضهم إلى القول:
ما آن للسرداب أن يلد الذي * صيرتموه بزعمكم إنسانا فعلى عقولكم العفاء لأنكم * ثلثتموا العنقاء والغيلانا إن هؤلاء تسرعوا فقالوا بما لا يعرفون وإننا نقول لأمثال هؤلاء سلاما كما أمر القرآن الكريم.
المردود الإيجابي في عقيدة المهدي بقي أن نعرف ما هي حصيلة عقيدتنا بوجود المهدي فإن تقييم مثل هذه الأمور يصحح كثيرا من التصورات الخاطئة عن أمثال هذه العقائد خصوصا إذا عرفنا أن العقائد فواعل بالنفوس.
1 - المردود الأول:
فأول المردودات الإيجابية بهذه العقيدة حصول الامتثال لأمر الله تعالى بهذه العقيدة ككل العقائد، فإن المفروض أن النصوص تحتم الإيمان بها كما ذكرنا آراء العلماء بذلك.
2 - المردود الثاني:
الشعور بقيام الحجة على العباد لله تعالى بوجود الإمام إذ لو حصلت الكفاية بغيره لما حصل الخلاف بين المسلمين، فإن قيل إن الخلاف حاصل بالفعل قيل: إن ذلك ناتج من عدم الالتزام بإمامته، بالإضافة إلى الشعور بالتسديد في آراء العلماء لوجود الإمام بين أظهرهم وإن لم يعرفوه.
(١٨٣)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»