نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٨٠
إلى الله تعالى (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم).
نتيجتان مهمتان النتيجة الأولى للتوحيد الأفعالي هي أن لا يرى الإنسان أي أحد وأي شئ غير الله تعالى، مستحقا للعبادة لان الألوهية لازمة للخالقية والربوبية.
والنتيجة الثانية للتوحيد هي أن يعتمد الإنسان في كل أحواله على الله تعالى، وأن يتوكل عليه، ويستعين به في كل أعماله، وأن لا يستمد المدد إلا منه، وأن لا يكون له خوف أو رجاء إلا منه وبه.
وقد أودعت هاتان النتيجتان في هذه الآية الشريفة: (إياك نعبد وإياك نستعين).
الجواب عن شبهة الشبهة: إن التوحيد الكامل لا يلائم التوسل بأولياء الله.
والجواب لو كان التوسل بمعنى: ان الله تعالى جعل الولي وسيلة للتوصل إلى رحمته تعالى، وقد أمر تعالى الناس أن يتوسلوا بهذا الولي فهذا التوسل كما أنه لا ينافي التوحيد، فإنه يعتبر أيضا من شؤون التوحيد في العبادة والطاعة، إذ انه يتم بأمره تعالى.
والحكمة في أن لله أمر بالتوسل هو التعريف بالمستويات الرفيعة لعباده الصالحين ودفع الآخرين وحثهم على العبادة والطاعة التي تؤدى بالآخرين إلى الوصول لمثل هذه المستويات الرفيعة وأن يمنع من حصول
(٨٠)
مفاتيح البحث: المنع (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»