فإن الصفة الفعلية سوف تحدد ببعض القيود الزمانية والمكانية بلحاظ تعلقها بالموجودات المادية التي تمثل أحد طرفي الإضافة وإن كانت هذه الصفة بلحاظ تعلقها بالله تعالى الذي يمثل الطرف الآخر للإضافة منزهة عن مثل هذه القيود والحدود.
فإن إفاضة الرزق إلى الشخص مثلا إنما تتم في ظرف زماني ومكاني معينين ولكن هذه القيود والحدود في واقعها متعلقة بذلك الشخص المرتزق لا بالرازق.
الخالقية ومفهوم " الخالق " الذي يتوصل إليه من خلال العلاقة الوجودية، بين ممكن الوجود وواجب الوجود مساو للعلة الموجدة وكل الموجودات الممكنة المحتاجة التي تمثل طرف الإضافة متصفة بصفة المخلوقية.
يقسم الإيجاد إلى قسمين: 1 - الخلق، 2 - الإبداع.
إن لفظة الخلق تستعمل إذا اعتبرت الموجودات التي وجدت من مادة سابقة فحسب طرفا للإضافة أما الإبداع يستخدم في الموجودات التي لم تسبق بمادة سابقة (كالمجردات والمادة الأولى).
إنه لو كان ل " خلق " الله مصداق عيني خارجي زائد على ذات المخلوق لكان موجودا ممكن الوجود، ومخلوقا من مخلوقات الله بدوره، وليعود الحديث مرة أخرى حول خلقه نفسه أيضا فإذن ان الصفات الفعلية مفاهيم منتزعة من الإضافات والنسب بين الله والخلق.