والفاعلية الإرادية من مستلزمات الوجود غير المادي وفي واقعها صفة لروحها ومنن هنا كل موجود مجرد واجد بذاته للحياة إذن فالله تعالى من حيث إنه مجرد واجد للحياة بذاته.
العلم ومفهوم العلم أكثر المفاهيم وضوحا وبداهة ويمكن للعقل أن يتصور لهذا المفهوم الكمالي مصداقا ليس فيه أي نقص أو تحديد وهو عين ذات العالم وهو هذا العلم الذاتي لله تعالى.
ويمكن لنا إثبات علم الله تعالى من طرق ثلاثة:
1 - بما أن العلم موجود بين المخلوقات إذن فلا بد من وجوده بأكمل مرتبة في خالقها.
2 - فإن أي ظاهرة أو مخلوق يتوفر أكثر على نظام أ وإتقان فإنه يدل أكثر على علم خالقه. إذن خلق هذا الكون العظيم بكل ما فيه من أسرار و مدهشات الخالق العليم.
3 - " كل موجود مجرد مستقل عالم ".
تذكار: توجه الإنسان للعلم الإلهي له دروه الكبير في بناء شخصيته. (1) القدرة الفاعل الذي يؤدي عمله بإرادته واختياره أنه يملك " القدرة " على