نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٥٦
" المصلحة ". وبما أن الأفعال الإلهية إنما تنشأ من صفاته الذاتية كالعلم والقدرة وحبه للكمال والخير لذلك فإن هذه الأفعال إنما تتحقق دائما متوفرة على المصلحة أي يترتب عليها الخير والكمال الغالب ويعبر عن مثل هذه الإرادة ب‍ " الإرادة الحكيمة " ومن هنا تنتزع صفة أخرى لله تعالى من الصفات الفعلية تسمى بصفة " الحكيم ".
إن العلة الغائية للأفعال الإلهية هي العلة الفاعلية نفسها وليس لله غاية مستقلة وزائدة على ذاته أما الكمال والخير والمصلحة في الموجودات فيعتبر غاية فرعية وتبعية. (1) الكلام الإلهي إن التكلم الإلهي من صفات الفعل حيث يتوقف انتزاعه على تصور مخاطب وفي الواقع ان مفهوم المتكلم ينتزع من الرابطة بين الله تعالى والمخاطب.
وأما إذا أخذ التكلم بمعنى القدرة على التكلم أو العلم بمضمون الكلام تؤول وتنتهي هذه الصفة إلى الصفات الذاتية.
الصدق إن كلام الله إنما هو من شؤون الربوبية الإلهية وتدبير الكون و

1 - راجع: السور: هود / 7، الملك / 2، الكهف / 7، الذاريات / 56، هود / 108،، 109.
الجاثية / 23، آل عمران / 15، التوبة / 72.
(٥٦)
مفاتيح البحث: الوقوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»