نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٢٦٠
والتأثير بين الأيمان والكفر * (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته) * (1) * (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * (2) العلاقة بين الأعمال الحسنة والسيئة ويمكن تصور نظير العلاقة بين الإيمان والكفر بين الأعمال الحسنة والسيئة أيضا ولكن لا بد من القول بالتفصيل التالي: وان هناك بعض الأعمال الحسنة إذا صدرت بصورة صحيحة ومقبولة تمحو آثار الأعمال السيئة السابقة أمثال التوبة فهي ان صدرت بالصورة المطلوبة تغتفر خطايا الشخص ويعفى عنها ولكن هذا لا يعنى ان كل عمل حسن يمحو آثار كل المعاصي ومن هنا ربما ابتلى المؤمن بعقاب معاصيه لفترة و بعد ذلك يدخل الجنة الخالدة.
وقد ورد في الروايات الشريفة ان الصلاة المقبولة تغسل الذنوب و تسبب غفرانها يقول القرآن الكريم: * (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) * (3) وبعض الذنوب أمثال عقوق الوالدين وشرب الخور تمنع ولمدة بعد ارتكابها من قبول العبادة أو ان المن من الصدقة يبطل ثوابها كما

1 - التغابن / 19 2 - البقرة / 27.
3 - هود / 114.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»