المؤبدة فان المتاعب لا تمنعه من مواصلة جهوده ونشاطاته في سبيل ممارسة وظائفه وبلوغ السعادة والكمال الأبديين.
إن هذين النوعين من معرفة الإنسان يؤثر في الحياة الفردية وفي الحياة الاجتماعية وفي مواقف الأفراد وعلاقاتهم فيما بينهم وحين يسود المجتمع مثل هذا الاعتقاد فلا يحتاج كثيرا إلى استخدام القوة في سبيل تنفيذ القوانين والأحكام العادلة ومكافحة الظلم والاعتداد على الآخرين.
ومن خلال هذه الملاحظات تتضح لنا أهمية مسألة المعاد وقيمة البحث فيها.
إن التسليم بوجود نوع من علاقة العلة والمعلول بين ما يشهده هذا العالم من المواقف والأفعال وبين السعادة والشقاء في عالم الآخرة تؤثر في توجيه السلوك والأفعال الفردية والاجتماعية.
ومن هنا كان من الضروري أن نثبت أيضا إضافة لإثبات المعاد و الحياة الأخروية العلاقة بين الحياتين (الدنيا والآخرة) وتأثير الأفعال الاختيارية في السعادة والشقاء الأبديين.
اهتمام القرآن بمسألة المعاد إن أكثر من ثلث الآيات القرآنية مرتبط بالحياة الأبدية وأكد فيها هذه الأمور:
1 - لزوم الإيمان بالآخرة. (1) 2 - آثار انكاره ومضاعفاته. (2)