المعاد على ظواهر هذا العالم الدنيوي وبعث الأمم والشعوب وإقامة المجتمع غير الطبقي وبناء الجنة الأرضية أو انهم يفسرون عالم الآخرة والمفاهيم المرتبطة به بمفاهيم قيمية خلقية واعتبارية وأسطورية.
وقد اعتبر القرآن الكريم أمثال هؤلاء من " شياطين الإنس " و " أعداء الأنبياء " الذين يحاولون تشويه الأذهان وخداع القلوب بأحاديثهم الخادعة:
* (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون) *. (1) النتيجة اختيار طريق ينتهي إلى السعادة الحقيقية والكمال النهائي رهين هذا الاعتقاد الذي بموجبه لا تنتهي الحياة الإنسانية بالموت وإن الحياة في هذا العالم مقدمة وأرضية لحصول المسرات والآلام في ذلك العالم وإذا لم يعالج الإنسان هذه المسائل فلا يمكنه معرفة الطريق وتعيين نظام الحياة و طريقتها.
تذكار: احتمال وجود مثال هذه الحياة الأخروية مهما افترضناه ضعيفا فإنه يكفي في دفع الإنسان العاقل الواعي إلى البحث والفحص حول تلك الحياة وذلك لان " مقدار المحتمل " غير نهائي.