نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٢٥
* (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين) * فكيف يمكن القول بان إدراك الوحي لا يقبل الشك والترديد؟
والجواب إن هذه الآيات لا تدل على وقوع الشك والترديد فعلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بل إنها في صدد التأكيد على هذه الملاحظة بأنه لا مجال للشك و الترديد في رسالته وفي ان القرآن الكريم ومحتوياته على حق، وفي الواقع ان مثل هذا الخطاب من باب (إياك أعني واسمعي يا جارة).
7 - نسبت في القرآن الكريم بعض الذنوب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد غفرها الله له.
* (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *. (2) والجواب إن المراد من الذنب في هذه الآية الشريفة الذنب الذي وجهه المشركون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وبعدها وهو إهانته لأصنامهم و وآلهتهم.
8 - يقول القرآن الكريم حول زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزوجة زيد بن حارثة " متبنى النبي " المطلقة:
* (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) *. (2) فكيف يتلاءم مثل هذا القول مع العصمة.
الجواب إن مثل هذا العمل الذي صدر بأمر الله ومن أجل القضاء على تقليد من التقاليد الجاهلية المنحرفة (حيث كان يعتبر المتبني

١ - الفتح / ٢.
٢ - الأحزاب ٣٧.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»