ذنوبهم - على تقدير ارتكابها - أشد.
2 - ان المعصومين عليهم السلام يعتبرون أنفسهم من المذنبين ومع صدور مثل هذا الاعتراف والاقرار منهم فكيف نعدهم معصومين؟
والجواب: إن المعصومين عليهم السلام قد ارتفعوا إلى أسمى درجات الكمال والقرب الإلهي لذلك يشعرون بأنهم مكلفون بوظائف ومهام تفوق وظائف الآخرين وإنما نعني بعصمة الأنبياء تنزيههم عن مخالفة التكاليف الإلزامية وعن ارتكاب المحرمات الفقهية لا كل ما يطلق عليه معصية.
3 - ذكرت بعض الآيات القرآنية الدالة على عصمة الأنبياء أنهم يعتبرون من " المخلصين " ولا يطمع الشيطان فيهم مع أنه ورد في الآية (27) من سورة الأعراف:
* (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة) * وفي الآية (41) من سورة (ص) على لسان أيوب:
* (إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) * والجواب: لم يلحظ في هذه الآيات أي تصرف أو تأثير شيطاني أدى إلى مخالفة الأنبياء عليهم السلام للتكاليف الإلزامية، أما الآية (27) من سورة الأعراف فتشير إلى وسوسة الشيطان لآدم وحواء للأكل من " الشجرة المنهية " فإنه لم يتعلق نهي تحريمي بالأكل وأن وسوسة الشيطان سببت مخالفتهما للنهي الإرشادي، وأما الآية (41) من سورة (ص) فإنها تشير إلى المتاعب والتحديات التي توجهت لأيوب عليه السلام من قبل الشيطان، و ليس فيها أية دلالة على مخالفته للأوامر والنواهي الإلهية.
4 - نسب الكذب في القرآن الكريم لبعض الأنبياء ومن الآيات