نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٣٠
1 - الأمور التي أسبابها غير العادية في مقدور البشر أمثال أعمال المرتاضين.
2 - الأعمال الخارقة للعادة والتي لا تتم إلا بإذن إلهي خاص.
إن لخوارق العادة الإلهية ميزتان رئيسيان:
الف: أنها غير قابلة للتعليم والتعلم.
ب: أنها لا تخضع لتأثير قوة أخرى أرقى وأقوى منها.
ومثل هذه الخوارق للعادة لا تختص بالأنبياء، بل ربما زود بها بعض أولياء الله، ولذلك لا يصطلح عليها كلها في علم الكلام ب‍ " المعجزة "، و المعروف أن يطلق على مثل هذه الأعمال في حالة صدورها من غير الأنبياء " الكرامة ".
نكتة: إنه يمكن لنا أن نعتبر الله هو الفاعل لهذه الأعمال الإلهية الخارقة للعادة وذلك بملاحظة إناطة تحققها بإذن خاص منه تعالى (1) و يمكن أيضا أن ننسبها إلى الوسائط - أمثال الملائكة والأنبياء - بملاحظة يدورهم فيها كوسطاء أو فاعلين قريبين لأن الفاعلية الإلهية في طول فاعلية العباد.
ميزة معجزات الأنبياء إن معجزات الأنبياء آية ودليل على صدق دعواهم، ومن هنا إنما يطلق في علم الكلام مصطلح المعجزة على الأمر الخارق للعادة، حين يصدر دليلا على نبوة النبي، إضافة إلى استناده إلى الإذن الإلهي الخاص.

1 - الرعد / 27 غافر / 78.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»