منصب الإمامة لأبنائه:
* (لا ينال عهدي الظالمين) *. (1) السر في عصمة الأنبياء إن الأنبياء في مجال تلقي الوحي مصونون عن الخفاء والسر في ذلك هو إن إدراك الوحي من قبيل المدركات التي لا تحتمل الخطأ، و الشخص المؤهل لتلقيه يتوفر على حقيقة علمية يدركها حضوريا و يشاهد ارتباطها بالموحي. (2) مقدمة في سر عصمة الأنبياء في مجال القيام بالوظائف الإلهية:
إن الميل الذي يحصل في أعمال الإنسان لأمر ينشده يثار هذا الميل نتيجة لعوامل ومثيرات مختلفة ويحدد الإنسان طريق الوصول لهدفه المنشود بمعونة العلوم والمدركات المختلفة ثم يقدم على العمل المتناسب معه وفي صورة التعارض بين الميول والرغبات فإنه يسعى قدر جهده لتحديد أفضلها وأكثرها قيمة وأهمية ويختاره عمليا. و لكنه أحيانا - ونتيجة لنقص في عمله وقصور في معرفته - يكون مخطئا في تقويم الأفضل وتحديده أو أنه لغفلته عن الأصلح أو نتيجة لتعوده على الأمر الأسوأ يسئ الاختيار.
إذن فكلما كان الإنسان أكثر معرفة بالحقائق وأقوى إرادة على ضبط الميول والانفعالات الداخلية فإنه سيكون أفضل في حسن