نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١١٦
المعاصي صغيرها وكبيرها من حين الولادة حتى الوفاة فلا تصدر منهم المعصية حتى سهوا ونسيانا ولكن هناك فرقا أخرى تذهب إلى عصمة الأنبياء من الكبائر فحسب وبعضهم من حيث البلوغ وبعضهم من حين النبوة ونقل عن الحشوية وبعض أهل الحديث أنهم ينكرون عصمة الأنبياء تماما.
نكات هامة:
1 - نعني بعصمة الأنبياء أو غيرهم توفرهم على ملكة نفسانية قوية تمنعهم من ارتكاب المعصية حتى في أشد الظروف وهي ملكة تحصل من وعيه التام والدائم بقبح المعصية وإرادته قوية على ضبط الميول النفسية.
2 - إنه يلزم من عصمة الشخص ترك الأعمال المحرمة عليه، كالمعاصي المحرمة في كل الشرائع والأعمال التي يحرم ارتكابها في الشريعة التي ينتمي إليها.
3 - ان لفظة المعصية وما يرادفها أمثال الذنب فإنها تستعمل فيما هو أوسع من ذلك بما يشمل " ترك الأولى " وممارسة مثل هذه الذنوب لا تنافي العصمة.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»