نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ٤٢
والأصح أن نسميها في موضوعنا تجارب أجيال الشيعة في اختيار المرجعية، أو (سيرة المتشرعين في أمر المرجعية) وتشمل سيرة الفقهاء المراجع وغيرهم، وسيرة المتدينين في التعامل المرجعية العليا عند الشيعة..
هذه التجارب المختزنة في واقع الأمة، هي قوانين غير مكتوبة، ويصعب كتابتها على شكل نصوص قانونية، لأنها أشبه بالحس الاجتماعي الذي يزن به الناس الأمور، ويتخذون منها المواقف.
ونصل هنا إلى السؤال المحوري: ما هو المقصود من اختزان تجربة المرجع السابق؟ إن كان المقصود التجارب والخبرات المختزنة في أذهان الشيعة في العالم، فهي موجودة وفاعلة. وإن كان المقصود أن تكون عند الشيعة مؤسسة في مبنى معين في بلد معين، تشمل ملفات قضايا، ووثائق ملكية ووقف الحوزات والمؤسسات التابعة للمرجعية في العالم، وموظفين أهل خبرة بتعامل المرجع مع العالم؟ فهذا يستبطن عدة أمور خطيرة:
1 - فهو يعني أن تخضع المرجعية للبلد الذي فيه المركز، شئنا أم أبينا.
(٤٢)
مفاتيح البحث: الإختيار، الخيار (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست