نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ٤٦
الخارجي، كانت لدينا حالة أنا أستطيع أن أسميها حالة النزعة الاستصحابية، الاستصحاب الذي قرأناه في علم الأصول، طبقناه على أساليب العمل وطبقناه على حياتنا، فكنا نتجه دائما إلى ما كان، ولا نفكر أبدا في أنه هل بالامكان أفضل مما كان!! هذه النزعة الاستصحابية - والكلام لا يزال للسيد الشهيد - النزعة إلى ما كان والحفاظ على ما كان، يجعلنا غير صالحين لمواصلة مسؤوليتنا، ذلك لأن أساليب العمل ترتبط بالعلم، ترتبط بالبستان الذي نريد أن نزرع فيه، وهي الأمة التي نريد أن نزرع فيها بذور الخير والورع والايمان، ليست حالة واحدة، الأمة تتغير. نعم إسلامك لا يتغير، لكن الأمة تتغير، اليوم الأمة غير الأمة بالأمس في مستواها الفكري، في مستواها الأخلاقي، في علائقها الاجتماعية، في أوضاعها الاقتصادية، في كل ظروفها.. الأمة اليوم غير الأمة بالأمس.. لهذا يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف والتغيرات والتصورات التي توجد في الأمة.. هذه التصورات والتغيرات تحدد لنا أساليب العمل، إذ ليس بالامكان أن يكون هناك أسلوب واحد يصدق على الأمة اليوم وعلى الأمة بالأمس وعلى الأمة غدا). انتهى.
(٤٦)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست