نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ٣٧
الأساس فيما لو افتقر المرجع إلى الرؤية الشمولية لتعقيدات الواقع العام المحيط بالأوساط الشيعية والإسلامية..
إن تحويل المرجعية الشيعية إلى مؤسسة إسلامية عالمية ليس عملا اختباريا يمكن فيه لشخص أن يجرب مشاريعه. إنها قضية خطيرة ذات حساسية مفرطة نتيجة الأوضاع الخطيرة والحساسة التي تحيط بحركة الإسلام في ظرفه الحاضر. مما يستوجب أهلية عالية يتمتع بها الفقيه في المجالات العلمية والسياسية والثقافية والاجتماعية، حتى يحقق البناء دون ردود فعل مضادة، ودون حدوث تصدع في الوسط الشيعي بدوائره الحوزوية والحركية والجماهيرية.
وعلى هذا الأساس يكون مشروع بناء المؤسسة المرجعية هو محاولة جادة لإعطاء الإسلام دوره الحقيقي في الحياة، وذلك من خلال مواجهة الحملة المضادة على الإسلام والتشيع بوسائل معاصرة، ومن ثم فتح الآفاق أمام حركة الإسلام التاريخية في الحياة.
هذا ما أردنا الحديث عنه، وأما الحديث تحت عنوان المرجعية مالها وما عليها سوف نكتب فيه موضوعا مستقلا إن شاء الله تعالى في الأيام القادمة. وآجركم الله جميعا.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست