نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ٣٦
والتحركات من خلال كونها مؤسسة قيادية في الوسط الشيعي والإسلامي.
وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شخص المرجع، فهو الذي يمكنه أن يضع الأسس المنهجية لبناء المؤسسة المرجعية. وهذا ما يحتاج إلى جانب المؤهلات الشخصية، إلى خبرة عملية توافر عليها الفقيه في حياته من خلال انفتاحه على قضايا العالم، وحضوره الفاعل في الساحات الثقافية والسياسية والاجتماعية العامة، ومدى الإنجازات التي حققها عبر تفاعله مع الأوساط الإسلامية وغير الإسلامية في مستوياتها ومجالاتها المتنوعة.
إن هذه الخبرة أساسية في إنجاح المشروع الكبير للمؤسسة الشيعية، لأننا أمام محاولة بناء ضخمة وسط تحديات وتعقيدات سياسية محلية وإقليمية وعالمية تستهدف أي مشروع حيوي وإنمائي في الحياة الشيعية والإسلامية بشكل عام.
هذا إلى جانب الخلفية التاريخية الهائلة التي تحتاج إلى قدرة على التعامل معها بصورة لا تحدث هزة عنيفة في الجسم الشيعي.
إن هذه المسائل تفرض نفسها بقوة على محاولة البناء المؤسسي للمرجعية. وربما تتحول إلى عامل إعاقة كبير يحبط المشروع من
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست