السبب الأول:
ما نقل عن الخليفة أبي بكر أما ما طرحه الخليفة الأول، فيمكن أن ننتزعه من نصين ذكرهما الذهبي في تذكرة الحفاظ:
أحدهما: عن عائشة أنها قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله وكانت خمس مائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيرا.
قالت: فغمني.
فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشئ بلغك؟
فلما أصبح، قال: أي بنية، هلمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها.
فقلت: لم أحرقتها؟
قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت [به] ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذلك (1).
ثانيهما: وهو من مراسيل ابن أبي مليكة وفيه: أن الصديق جمع الناس