السبب الثالث:
ما ذهب إليه ابن قتيبة وابن حجر وقد أرجع هؤلاء سبب إهمال الحديث إلى قلة الكتاب وندرة أدوات الكتابة عند العرب لا غير (1).
وقد أجاب الأعلام - كالشيخ عبد الخالق عبد الغني في حجية السنة (2)، وصبحي الصالح في علوم الحديث (3)، والدكتور مصطفى الأعظمي في كتابه دراسات في الحديث النبوي (4)، والعجاج الخطيب في السنة قبل التدوين (5)، وغيرهم - عن هذه الشبهة، وملخص أجوبتهم هو: أن جملة " لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن " بنفسها دالة على وجود المؤهل للكتابة عند العرب، بل وجود الكتبة عندهم، إذ لا يعقل أن يخاطب