جعلها له. قلت: نعم، وأزيدك. سألت أبي عما يدعيه.
فقال: صدق. قال عمر: لقد كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة ولا يقطع عذرا، وقد كان يزيغ في أمره وقتا ما ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه، فمنعت من ذلك إشفاقا وحفيظة على الإسلام، لا ورب هذه البنية، لا تجتمع عليه قريش أبدا، ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أني علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم.
قلت: يشير إلى اليوم الذي قال فيه (صلى الله عليه وآله): هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده. فقال عمر: إنه قد غلبه الوجع، وقد ذكرنا الحديث آنفا.